الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

اعلام نبلاء عانة - الوثائقي عبدالسلام الدزدار



الوثائقي عبدالسلام الدزدار

                                                                               



وهو سيد عبدالسلام ابن المربي الفاضل سيد طالب ابن المختار الاخير لقلعة عانة سيد رشيد ابن سيد حسين ابن سيد مصطفى ابن سيد احمد ابن سيد محمد ابن سيد حسين (دزدار قلعة عانة) الرضوي الحسيني واليه ينتسب , من السادة الاشراف الدزدارية المعروفين بالوجاهة والتدين والعلم والسيادة الذين يتصل نسبهم بسيد السادات وفخر الكائنات نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والمتوارثين على حكم قلعة عانة فترة السلطنة العثمانية , ولد يوم الجمعة 23 جمادى الآخرة 1378 هجرية الموافق 2 كانون ثاني 1959 ميلادية في مدينة عانة وأكمل فيها الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية عام1976/ 1977م وانتسب الى معهد الوثائقيين العرب التابع للفرع الإقليمي العربي للوثائق احد فروع المجلس الدولي للوثائق في بغداد وتخرج منه عام 1978/1979م حاصلا على شهادة الدبلوم في الوثائق والتحق عام 1979م بخدمة العلم لغاية 1989م وفي عام 1994م عين على ملاك وزارة الصناعة والمعادن في معمل خياطة عنه وبذل جهدا كبيرا في إنشاءه وتشغيله (بصحبة الأستاذ المهندس صلاح الدين سلمان داود آل الحضرة العاني) وتدرج في الوظيفة حتى أصبح بدرجة مدير لقسم الرقابة الداخلية ومنصب معاون مدير المعمل ولحد الآن , وبما انه لم يحالفه الحظ في أن يمارس اختصاصه وظيفيا فذلك لم يثني عزمه وإرادته فقد برى قلمه ليخوض غمار أرقى تواصل معلوماتي ثقافي عبر النت (الياهو , الكوكل , الفيس بوك , التويتر) وسخر جل اهتمامه لينشر البحوث عن تاريخ مدينته (عانة) وعن بيوتاتها وأعلامها ومعالمها التاريخية وإنشاء المواقع الالكترونية لهذا الغرض حتى أصبح مرجعا معتمدا لمؤلفي الكتب التي تصدر بهذا الخصوص متلقيا عن شيخه في تاريخ مدينة عانة (الأستاذ صلاح الدين عبدالحميد حطاب العاني) ويعكف حاليا على تأليف كتاب باسم (العانيون وبيوتاتهم) وهو ثقة في علم الرجال . كما وانه عمل حسبة لله تعالى معلما وإداريا ومديرا لمركز الصحابي عبدالله بن مسعود(رضي الله عنه) لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه بمدينة عانة وكذلك معلما ومديرا لدورات تحفيظ القرآن الكريم الصيفية في مساجد مدينة عانة وكذلك عمل حسبة الله تعالى في إقامة معارض الكتاب , ومن هواياته المطالعة ونظم الشعر والاهتمام بالتاريخ والتوثيق لمدينة عانة على وجه الخصوص , حصل على كتب شكر وتقدير وثناء عديدة من وزارة الصناعة والمعادن ومن مركز الصحابي عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه) لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه في مدينة عانة ومن روضة طيبة في مدينة القائم ومن مؤلفي الكتب المعنية بتاريخ مدينة عانة ومن اتحاد المثقفين العرب وكثير من المنتديات الثقافية , وهو من المؤسسين لمجلس اعيان مدينة عانة وعضو الهيئة التأسيسية (عضو شرف في المجلس) ومن اوائل الداعين لإعادة تفعيل وثيقة الدفاع عن مدينة عانة التي وقعت عام 1119هجرية , وردت ترجمة حياته في كتاب (اعلام عانيون - تأليف الاستاذ الدكتور نوري عبدالحميد العاني) وموسوعة (اعلام واقلام عراقية الجزء الاول - تأليف المؤرخ عطية منشد عناد الرميض) وورد ذكره في كتاب (المشجر الوافي في السلسة الرضوية - تأليف السيد حسين ابو سعيدة الموسوي) وكتاب (غاية الاختصار في انساب السادة الاطهار - تأليف السيد وليد العريضي) و (الارومة الرضوية البهية في تاريخ ونسب السادة الاشراف الهواشم - من اصدارات سماحة السيد ابو القاسم الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي) وكتاب (المختصر في ذراري السادة الموسوية - تأليف المحقق في علم الانساب المؤرخ نوري النعيمي الموسوي) وكتب اخرى . ويعتبر المترجم له احد اهم مراجع كتاب (مدينة عانه ما كتبوا عنها وما لم يكتبوا- للشاعر عبدالمطلب حامد سلمان الراوي) وكتاب (جنة الأرض مدينة عانة ماضيها وحاضرها- للمحامي صلاح الدين عبدالحميد حطاب العاني) ومن مراجع كتاب (آل ابو ريشة الموالي في العراق –  للأستاذ الدكتور نوري عبدالحميد العاني) وكتاب (شموع في محراب المعلم - للأستاذ حاتم قاسم محمد القدسي) - وكتاب (اعلام عانيون - للأستاذ الدكتور نوري عبدالحميد العاني) وكتاب (بنو هاشم - اعداد وتقديم الدكتور حسن الحسيني) ... واشير اليه كمرجع في كتاب (الموسوعة العدنانية - تأليف المؤرخ المحقق في علم الانساب والمخطوطات نوري آل طه النعيمي الحسيني) وكتاب (مدينة عانة العراقية – اصالة ومعاصرة – تأليف أ.د. فلاح خليل العاني و أ.د. وجيهة ثابت العاني) وكتاب (عانة القديمة – الفردوس المفقود – تأليف وليد مهدي العاني)  ومجلة (الانساب والتراث العدد 29 كانون الثاني 2020 الاشرف العام الاستاذ عماد الربيعي) و(شبكة بغداد الاخبارية) وغيرها ... واحد مستشاري مؤلف (كتاب من ذاكرة مدينتي -عنه - للأستاذ حاتم قاسم محمد القدسي) ... اشير اليه كناشر في العدد 57 من مجلة الانساب للسيد النساب مناضل النفاخ ... اعقب كل من السادة :- احمد , محمد , الحسين , علي .

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

اعلام السادة الدزدار - آل سيد حسين (دزدار قلعة عانة) ... الدكتور صالح محمد العابد آل السيد خليل (دزدار قلعة عانة) من ارحام آل سيد حسين (دزدار قلعة عانة)




الدكتور صالح محمد جاسم العابد آل السيد خليل (دزدار قلعة عانة)

1935 ـ2006

استاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل

مؤرخ ، وباحث ، وأستاذ جامعي مرموق ، اخترمه الموت يوم 30 أيلول 2006 ، بعد مرض عضال عانى منه كثيرا . و قد عرفت الدكتور العابد ، رحمه الله ، منذ السبعينات من القرن الماضي ، إنسانا فاضلا وصديقا عزيزا وباحثا دؤوبا ، ومؤرخا ثبتا حريصا على علمه ووطنه . وقد اشتهر بين زملائه بدماثة خلقه وبجديته ونشاطه الجم .

ولد سنة 1935 في بغداد ، واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية فيها ، ثم التحق بدار المعلمين العالية ، والتي تسمى اليوم بكلية التربية / جامعة بغداد وحصل على الليسانس ( البكالوريوس) في الاجتماعيات ( التاريخ) ، وبعدها مارس التدريس مدرسا لمادتي التاريخ والجغرافية في عدد من مدارس العراق المتوسطة والثانوية العراقية . ولم يكن من الذين يكتفون بما حصلوا عليه من شهادة ، فأصر على مواصلة دراسته ولم تتيسر له فرصة السفر إلى خارج العراق بسبب الظروف التي سادت العراق إبان الستينات والسبعينات من القرن الماضي ، لذلك التحق بالدراسات العليا داخل العراق ودخل كلية الآداب بجامعة بغداد وحصل على الماجستير سنة 1974 في التاريخ الحديث وكانت رسالته بعنوان ((دور القواسم في الخليج العربي))

ثم حصل على الدكتوراه عن أطروحته الموسومة ((موقف بريطانيا من النشاط الفرنسي في الخليج العربي 1798 ـ1801 )) والجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور عبد القادر اليوسف ، وهو أستاذي المشرف في الماجستير ، قد اشرف على رسالته للماجستير وأطروحته للدكتوراه والأستاذ اليوسف أستاذ قدير ، ومتمكن وله كتب مشهورة في عالم التاريخ الحديث . وقد سبق أن حصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية أواخر الخمسينات من القرن الماضي .

قال صديقنا الأستاذ حميد المطبعي في موسوعته ( أعلام العراق في القرن العشرين) وتقع في ثلاثة أجزاء والمطبوعة ببغداد في أواسط التسعينات من القرن الماضي عن الدكتور صالح محمد العابد ، انه باحث في التاريخ ، كتب عنه الدكتور جون كيلي الأستاذ البريطاني المتخصص بتاريخ الخليج العربي المعاصر . كما كتب عنه الأستاذ الدكتور احمد عبد الرحيم مصطفى وهو من ابرز أساتذة التاريخ الحديث في جامعة القاهرة .

اشرف الدكتور العابد على الكثير من رسائل واطروحات الدراسات التاريخية العليا في جامعة بغداد وفي معهد التاريخ العربي التابع لاتحاد المؤرخين العرب وتخرج على يديه طلبة كثيرون ، وصل بعضهم اليوم إلى مرتبة الاستاذية منهم طاهر خلف البكاء واسعد محمد زيدان الجوادي واسيل عبد الستار وانعام مهدي السليمان ومحمود عبد الواحد محمود القيسي وباسم حطاب حبش الطعمة ، وحنا عزو بهنان ، وخليل إبراهيم صالح المشهداني ، وجاسم محمد هادي القيسي ، ونايف محمد حسن الاحبابي ، ونذير جبار الهنداوي ، وبشرى محمود صالح الزوبعي ، وأنيس عبد الخالق .. وسحر احمد ناجي ، ورياض جاسم حسن الاسدي وعبد المجيد عبد اللطيف العاني وعمر محمد جعفر قراحلة . وتدور تلك الرسائل والاطروحات حول موضوعات متنوعة تدلل على سعة أفق ومعرفة الدكتور العابد وتشعب اهتماماته .. منها على سبيل المثال العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية 1925 ـ 1945 ، أزمة مراكش الأولى 1905 ـ1906 ، حكم الشيخ خز عل في الاحواز 1897 ـ1925 ، السلطان عبد الحميد الثاني والأطماع الصهيونية في فلسطين 1976 ـ1909 ، تغلغل النفوذ البريطاني في العراق 1798 ـ1831 ، العلاقات البريطانية ـ الإيرانية 1798 ـ1857 ، محاكم التفتيش الأسبانية ، التطورات السياسية في عمان وعلاقاتها الخارجية 1983 ـ1932 ، العلاقات البريطانية ـ الإيرانية 1857 ـ 1907 ، التوسع البريطاني في الهند 1668 ـ1763 ، تطورات عمان الداخلية وعلاقاتها الخارجية 1856 ـ 1888 ، العلاقات السعودية ـ الإيرانية 1953 ـ1905 ، الموقف العربي والإقليمي من الحماية البريطانية في الخليج العربي 1507 ـ1650 ، التطورات الداخلية للدولة السعودية الثانية 1843 ـ1865 ، النشاط التجاري والسياسي لشركة الهند الشرقية في الهند 1600 ـ1778 ، العلاقات الخارجية الكارولنجية في عهد شارلمان ، السياسة العثمانية في الخليج العربي 1896 ـ1914 ، الأمير عبدالاله 1939 ـ 1958 ، مشاريع التقسيم في فلسطين 1917 ـ 1948 ، التطورات السياسية في عمان 1783 ـ1804 .

ليس من السهولة رصد وحصاد النتاج العلمي للأستاذ الدكتور صالح محمد العابد ، ولكن لابد من الإشارة إلى انه اصدر عددا من الكتب منها :

1. دور القواسم في الخليج العربي 1747 ـ 1820 وقد طبع في مطبعة العاني ببغداد سنة 1976 .

2. موقف بريطانيا من النشاط الفرنسي في الخليج العربي 1798 ـ 1810 ، وطبع في مطبعة العاني ببغداد سنة 1979

ومن بحوثه ودراساته المنشورة :

1 . حركة الانبعاث الإيطالية ، مجلة المؤرخ العربي ، العدد(17) ، 1981 .

2 . الحروب الصليبية : دوافعها ونواتجها الممهدة ، مجلة المورد ، المجلد 16 ، العدد 4 ، 1987

3 . حملة السلطان مراد الرابع لاستعادة بغداد 1638 ، مجلة المورد ، المجلد 8 ، العدد 4 ، 1979

4 . الدكتور زكي صالح ، مجلة المؤرخ العربي ، العدد 56 ،1998

5 . الدكتور ياسين خليل عبد الله : حياته وسيرته العلمية ، مجلة المؤرخ العربي ، العدد 56 ، 1998 .

وللدكتور العابد إسهامات في تحرير العديد من الموسوعات منها على سبيل المثال موسوعة (العراق في التاريخ) ، وموسوعة (حضارة العراق) 13 مجلدا ، وموسوعة ( الجيش والسلاح) 5 مجلدات وموسوعة ( العراق في مواجهة التحديات) 3 مجلدات .

يقول الدكتور العابد عن منهجه في كتابة التاريخ ما نصه : ((ما اكتبه في التاريخ يتوخى الحقيقة أولا بالتحليل والتعليل وصولا إلى نتائج مقنعة )) ومعنى هذا انه يعتقد بالرؤية الوضعية التي ترى بان على المؤرخ أن يعيد تشكيل الحدث التاريخي كما وقع ، وقد عرفت الدكتور العابد ، مؤرخا يتقن اللغة الإنكليزية ، لذلك فهو من أوائل المؤرخين العراقيين الأكاديميين الذين جاءوا بعد الجيل الثاني ( واقصد جيل زكي صالح وجيل عبد العزيز الدوري وجيل عبد القادر اليوسف وجيل فاضل حسين) الذين اهتموا بالوثائق وحرصوا على استخدامها في كتاباتهم ولم يكن هؤلاء ليقتصروا على ما هو متوفر من الوثائق داخل العراق وحسب بل ، إن كثيرا منهم وأنا والدكتور العابد والدكتور خليل علي مراد وغيرنا شدوا الرحال إلى بريطانيا وطرقوا باب دور وثائقها وخاصة دائرة السجلات العامة Puplic Record Office ودار وثائق الهند وسجلاتها

India Office and Liberary and Record وحصلوا على وثائق مهمة استخدموها في رسائلهم واطروحاتهم.

وكان الدكتور العابد كذلك من اكثر المؤرخين العراقيين الذين اهتموا بتاريخ القوى المحلية الشعبية ودورها في تحقيق الاستقلال سواء في العراق أو الخليج العربي أو الأقطار العربية الأخرى .. فالدكتور العابد لم يكن من أولئك الذين ينصب اهتمامهم على القوى الرسمية ودورها في التاريخ وحسب فذلك يتعارض وتوجهه التقدمي اليساري الذي كنت أحسه على المستويين الشخصي والعلمي .. فالتاريخ لايمكن إلا أن يكون مسيرة مضطردة للتقدم الإنساني في كل مجالات الحياة .

رحم الله الدكتور صالح العابد فقد كانت وفاته خسارة حقيقة للمدرسة التاريخية العراقية المعاصرة .

المصدر :موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين تأليف الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف وهي تنشر تباعا في مجلة علوم انسانية الالكترونية التي تصدر في هولندة ويشرف على تحريرها الدكتور حميد الهاشمي